علاج جلد الوزه في المناطق الحساسه

علاج جلد الوزه في المناطق الحساسه، التقرن الشعري المعروف شعبيًا باسم “جلد الوزة” أو “جلد الدجاجة”، هو أحد الحالات الجلدية الشائعة التي تؤثر على مظهر الجلد وتجعله يبدو خشنًا ومليئًا بنتوءات صغيرة لكنه لا يعد مرضًا خطيرًا.
وتحدث هذه الحالة نتيجة تراكم الكيراتين داخل بصيلات الشعر مما يؤدي إلى انسدادها وظهور تلك البروزات الصغيرة وغالبًا ما تظهر على الذراعين أو الفخذين أو الأرداف.
طرق تحسين مظهر جلد الوزة
لتحسين ملمس الجلد وتقليل المظهر الخشن والنقاط الظاهرة يمكن الاعتماد على بعض العلاجات الموضعية سواء بوصفة طبية أو دونها ومنها:
- المرطبات المكثفة: استخدام كريمات تحتوي على مواد مثل اليوريا أو حمض اللاكتيك يساعد في ترطيب البشرة وتنعيمها.
- كريمات التقشير الكيميائي: مثل تلك التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو الجليكوليك والتي تساهم في إزالة الخلايا الميتة وفتح المسام.
- الريتينويدات الموضعية: وهي مشتقات فيتامين A وتستخدم لتجديد الجلد ومنع تراكم الكيراتين داخل البصيلات.
- الاستحمام بالماء الدافئ وليس الساخن: لتقليل تهيج البشرة.
- تجنب الفرك العنيف: أثناء تقشير الجلد، للحفاظ على حاجز الجلد الطبيعي.
علاج جلد الوزة بطرق طبية
رغم أن مرض جلد الوزة أو ما يعرف بالتقرن الشعري لا يمكن الوقاية منه بشكل نهائي ولا يتوافر له علاج جذري دائم إلا أن هناك العديد من الطرق التي تساعد على تحسين مظهر البشرة وتخفيف حدة الأعراض المصاحبة له.
المقشرات الموضعية
تعتمد فكرة هذه المقشرات على إزالة الخلايا الميتة من الطبقة الخارجية للبشرة مما يساهم في منع تراكم مادة الكيراتين التي تسد بصيلات الشعر وتسبب المظهر الخشن المعروف بجلد الوزة.
تحتوي الكريمات المستخدمة في هذا النوع من العلاج غالبًا على أحماض فعالة مثل:
- حمض ألفا هيدروكسي (AHA)
- حمض اللاكتيك
- حمض الساليسيليك
- مادة اليوريا
ورغم فعاليتها قد تسبب هذه المركبات تهيجًا أو احمرارًا للبشرة لذا يُنصح بتجنب استخدامها لدى الأطفال أو النساء أثناء الحمل.
كريمات الترطيب
الترطيب اليومي من الركائز الأساسية في تخفيف خشونة الجلد وتنعيمه وتستخدم مرطبات تحتوي على مواد فعالة في التليين والحفاظ على الرطوبة مثل:
- اللانولين
- الجليسرين
- أمونيم لاكتات
كما يمكن الاستعانة بزيوت طبيعية خالية من المواد الكيميائية مثل:
- زيت اللوز
- زيت جوز الهند
هذه المواد تعمل على تقليل الجفاف الذي يؤدي إلى تفاقم الحالة وتحافظ على نعومة البشرة.
الرتينويدات الموضعية
تستخدم منتجات تحتوي على التريتينوين وهو مشتق من فيتامين أ لتنشيط تجدد الخلايا ومنع انسداد بصيلات الشعر مما يجعلها خيارًا مفيدًا في علاج جلد الوزة.
لكن يجدر التنويه إلى أن هذه المنتجات قد تؤدي إلى جفاف أو تهيج الجلد ولا ينصح باستخدامها أثناء الحمل أو الرضاعة كما أنها لا تصرف إلا بوصفة طبية من الطبيب المختص.
غالبًا ما تبدأ هذه الحالة في الطفولة أو المراهقة وتكون أكثر وضوحًا خلال فترات البرد والجفاف لكنها تميل إلى التحسن تدريجيًا مع التقدم في العمر وقد تختفي تلقائيًا بعد سن الثلاثين لدى بعض الأشخاص.
العلاج بالليزر
في بعض الحالات التي لا تحقق فيها الكريمات أو المرطبات الموضعية النتائج المرجوة يمكن اللجوء إلى العلاج بالليزر كخيار فعال لتحسين مظهر الجلد، ويستخدم هذا النوع من العلاج عادةً تحت إشراف طبيب مختص بالأمراض الجلدية.
تساعد تقنيات الليزر على التخفيف من:
- الاحمرار الشديد
- التهيج والتهاب الجلد
- التغيرات اللونية مثل البقع البنية التي قد تظهر بعد زوال النتوءات
يختلف نوع الليزر المستخدم حسب الحالة فقد يوصي الطبيب بجهاز معين يعمل على تقليل التورم والالتهاب بينما يُستخدم نوع آخر لعلاج تصبغات الجلد وتحسين لونه.
من المهم معرفة أن العلاج بالليزر قد يتطلب أكثر من جلسة واحدة كما أن بعض الحالات تحتاج إلى تجربة أكثر من خيار علاجي للوصول إلى النتيجة المثالية، وفي حال عدم ظهور أي تحسن خلال 4 إلى 6 أسابيع من بدء الخطة العلاجية ينصح بمراجعة الطبيب لتعديلها أو البحث عن بدائل مناسبة.
نصائح يومية لعلاج جلد الوزة
بالرغم من أن التقرن الشعري أو ما يُعرف بـ”جلد الوزة” لا يمكن علاجه نهائيًا إلا أن اعتماد بعض العادات الصحية اليومية يمكن أن يحدث فارقًا ملحوظًا في تحسين مظهر الجلد ومن أبرز هذه الإجراءات:
الاستحمام بالماء البارد بدلًا من الساخن
يفضل استخدام الماء البارد عند الاستحمام لأن الماء شديد السخونة قد يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد، مما يزيد من جفاف البشرة ويفاقم الأعراض.
تقليل مدة الاستحمام
ينصح بألا تتجاوز مدة الاستحمام 10 دقائق للحفاظ على توازن رطوبة الجلد الطبيعي.
الترطيب المكثف بعد الاستحمام
بعد الانتهاء من الاستحمام يجب تجفيف الجلد بلطف ثم وضع مرطب غني وكثيف خلال أول 5 دقائق من تجفيف البشرة ويفضل تكرار الترطيب مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا للحفاظ على نعومة البشرة.
التعامل بلطف مع الجلد
يجب تجنب الفرك القوي أو الخدش عند تنظيف أو تجفيف البشرة حيث أن ذلك قد يؤدي إلى التهيج وزيادة الخشونة، الأفضل هو الطبطبة بلطف بمنشفة ناعمة لتجفيف الجلد دون فقدان الرطوبة.
استخدام غسولات لطيفة خالية من الصابون
تفضل منتجات التنظيف التي لا تحتوي على صابون أو مواد مهيجة لأنها لا تزيد من جفاف الجلد وتساهم في الحفاظ على الطبقة الواقية للبشرة.
ارتداء ملابس مريحة
يوصى بتجنب ارتداء الملابس الضيقة التي قد تسبب احتكاك الجلد مما يؤدي إلى تفاقم حالة التقرن الشعري.
ترطيب الجو داخل المنزل
الهواء الجاف قد يزيد من جفاف البشرة لذا من المفيد استخدام جهاز ترطيب الهواء في غرف النوم أو الأماكن المغلقة للحفاظ على توازن رطوبة الجلد خاصة في الأجواء الباردة أو الجافة.
أبرز المعلومات حول جلد الوزة
جلد الوزة أو ما يعرف طبيًا بـ التقرن الشعري (Keratosis Pilaris) هو حالة جلدية شائعة تسبب ظهور نتوءات صغيرة وجافة وملمسًا خشنًا على سطح الجلد وعادة ما تكون هذه النتوءات بلون الجلد أو أفتح قليلًا وتظهر غالبًا في مناطق مثل الذراعين، الفخذين، الأرداف، وأحيانًا الخدين.
الأسباب
تنشأ هذه الحالة نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة التي تسد فتحات بصيلات الشعر مما يمنع الشعر من النمو بشكل طبيعي على سطح الجلد فينمو تحت الجلد مسببًا المظهر المعروف باسم “جلد الوزة”.
متى تزداد حدة الإصابة؟
غالبًا ما تسوء الأعراض خلال فصل الشتاء حيث يكون الهواء أكثر جفافًا وتتحسن تلقائيًا في الأشهر الدافئة عند ارتفاع نسبة الرطوبة، هذه العلاقة بين الطقس وجفاف الجلد تجعل بعض الأشخاص يعانون من تفاقم الحالة بشكل موسمي.
الفئة الأكثر عرضة
يصيب التقرن الشعري الأطفال والمراهقين بنسبة ملحوظة وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ إصابة بالإكزيما أو بشرة جافة، وتشير التقديرات إلى أن الحالة قد تظهر لدى نحو 50% من الأطفال الأصحاء بدرجات متفاوتة.
التشخيص
لا يحتاج جلد الوزة عادة إلى اختبارات معملية بل يتم تشخيصه سريريًا من خلال الفحص الظاهري للبشرة بواسطة طبيب الجلدية يعتمد الطبيب على طبيعة النتوءات وتوزيعها لتأكيد الإصابة ومن ثم يضع خطة العلاج المناسبة لتقليل الأعراض وتحسين المظهر العام للجلد.