فوائد قهوة الشعير للتنحيف

فوائد قهوة الشعير للتنحيف

فوائد قهوة الشعير للتنحيف، تعتبر قهوة الشعير خيارًا مميزًا لمن يبحثون عن بديل صحي للقهوة التقليدية خاصة لأولئك الذين يرغبون في تجنب الكافيين وآثاره الجانبية.

فهي مشروب دافئ يشبه القهوة في طعمه ومظهره لكنه خالي تمامًا من الكافيين ما يجعله ملائمًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في ضغط الدم أو اضطرابات النوم.

يلجأ كثير من الأشخاص إلى الابتعاد عن القهوة العادية بسبب تأثيرها السلبي على الصحة في بعض الحالات مثل تسريع نبضات القلب أو التسبب في الأرق، وهنا تبرز قهوة الشعير كبديل طبيعي وآمن بل وتتميّز بفوائد إضافية حيث تحتوي على عناصر غذائية مفيدة وتسهم في تعزيز الهضم وتحسين الحالة المزاجية دون التسبب في التوتر أو الإدمان.

فوائد قهوة الشعير للتنحيف

تساهم قهوة الشعير بشكل فعّال في دعم عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم حيث تساعد على تنشيط حرق الدهون المتراكمة الأمر الذي يجعلها خيارًا مناسبًا للراغبين في فقدان الوزن بطريقة طبيعية وآمنة.

فعند تناولها بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن يمكن لقهوة الشعير أن تحفز الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة مما يسهم تدريجيًا في تقليل الكتلة الدهنية والوصول إلى وزن صحي ومثالي دون الحاجة إلى مجهود بدني زائد أو اتباع حميات قاسية.

قهوة الشعير

تعد قهوة الشعير من البدائل الطبيعية الشهيرة للقهوة التقليدية وقد عرفت في بداياتها بأفريقيا باسم “قهوة الأورغواي” قبل أن تنتشر عالميًا وتحظى بقبول واسع بفضل فوائدها الصحية المتعددة، تعتمد هذه القهوة على الشعير المحمص كمكوّن أساسي مما يجعلها خيارًا غذائيًا مميزًا وغنيًا بالعناصر المفيدة للجسم.

تتميز قهوة الشعير بأنها خالية تمامًا من الكافيين مما يجعلها مناسبة للأشخاص الذين يتجنبون المنبهات لأسباب صحية أو شخصية، وتحتوي على مجموعة غنية من المعادن والفيتامينات منها: الفسفور، الحديد، البوتاسيوم، المغنيسيوم، والأملاح المعدنية، إلى جانب الألياف الغذائية.

الفوائد الصحية لقهوة الشعير

دعم صحة الجهاز الهضمي

تسهم الألياف القابلة للذوبان الموجودة في قهوة الشعير في تحسين عملية الهضم والوقاية من مشكلات مثل الإمساك، كما تشير بعض الدراسات إلى قدرتها في تقليل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون والبنكرياس.

فقدان الوزن

تساهم قهوة الشعير بشكل فعال في دعم جهود فقدان الوزن ويعود ذلك إلى عدة عوامل غذائية وبيولوجية.

فهي مشروب منخفض السعرات الحرارية مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن شرط تناولها دون إضافة السكر أو المحليات.

كما أن قهوة الشعير غنية بالألياف القابلة للذوبان التي تعمل على تعزيز الشعور بالشبع وامتلاء المعدة لفترات زمنية طويلة مما يساعد في تقليل الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات وبالتالي تقليل السعرات المستهلكة يوميًا.

إدراج قهوة الشعير ضمن النظام الغذائي اليومي إلى جانب الالتزام بأسلوب حياة صحي قد يدعم فقدان الوزن بطريقة طبيعية وآمنة.

الوقاية من أمراض القلب

لقهوة الشعير تأثير إيجابي على صحة القلب فهي تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار وضبط ضغط الدم مما يقلل من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، والنوبات القلبية.

زيادة إدرار البول

تحتوي قهوة الشعير على مركبات طبيعية تحفز عمل الكلى وتزيد من إدرار البول ما يفيد الأشخاص الذين يعانون من احتباس السوائل أو مشاكل في التبول، مع ضرورة الانتباه لمن يعانون من سلس البول.

ترطيب البشرة

من الفوائد الجمالية لقهوة الشعير أنها تساعد في تحسين نضارة البشرة وتقليل جفافها خاصة عند تناولها بانتظام، مما يُضفي عليها مظهرًا أكثر إشراقًا وحيوية.

تنظيم مستويات السكر في الدم

يعتبر تناول قهوة الشعير مفيدًا في تقليل احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بفضل محتواها من المغنيسيوم والألياف كما تساهم في استقرار مستويات الأنسولين والسكر لدى مرضى السكري.

دعم الجهاز العصبي وتحسين المزاج

يساعد شرب قهوة الشعير على تعزيز صحة الدماغ وتقوية الذاكرة كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الزهايمر وباركنسون، وإلى جانب ذلك لها تأثير إيجابي في تحسين الحالة النفسية وتخفيف مشاعر القلق والتوتر.

طريقة تحضير قهوة الشعير

للاستفادة الكاملة من الخصائص الصحية لقهوة الشعير ينبغي تحضيرها بطريقة صحيحة تحافظ على قيمتها الغذائية وتعزز مذاقها، وفيما يلي وصفة مثالية لإعداد هذا المشروب المفيد:

المكونات المطلوبة:

احرص على استخدام المقادير التالية بدقة لضمان أفضل نتيجة:

  • 2 كوب من الماء
  • 1 كوب من دقيق الشعير المحمّص
  • نصف ملعقة صغيرة من الهيل المطحون
  • نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل الطازج المبشور

خطوات التحضير:

  • ضع كمية الماء في إناء مناسب على نار هادئة واتركه حتى يصل إلى درجة الغليان.
  • بعد الغليان أضف دقيق الشعير والهيل والزنجبيل إلى الماء المغلي وقلب المزيج برفق.
  • اترك المزيج يغلي على نار منخفضة لمدة دقيقتين فقط مع التحريك من حين لآخر حتى تتجانس المكونات.
  • ارفع الإناء عن النار واترك المشروب جانبًا لمدة 10 دقائق حتى تتفاعل النكهات وتترسّب المكونات الثقيلة.
  • صفي الخليط باستخدام مصفاة دقيقة واسكب قهوة الشعير في كوب التقديم وهي دافئة.

التحذيرات والاحتياطات بخصوص قهوة الشعير

رغم الفوائد الصحية المتعددة لقهوة الشعير إلا أن استخدامها لا يخلو من بعض التحذيرات خاصة لدى فئات معينة يجب أن تتوخى الحذر قبل تناولها وفيما يلي أبرز هذه الفئات:

النساء خلال فترتي الحمل والرضاعة

يعد الشعير نفسه من المكونات الآمنة خلال الحمل عند تناوله بكميات معتدلة ولكن يجب تجنّب براعم الشعير إذ تشير بعض التحذيرات إلى أنها قد تكون غير آمنة للحامل خاصة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.

لا تتوفر معلومات كافية وموثوقة حول تأثير تناول الشعير خلال فترة الرضاعة لذلك من الأفضل عدم الإفراط في تناوله لحين استشارة الطبيب المختص.

الأشخاص المصابون بحساسية الغلوتين

الشعير من الحبوب التي تحتوي على بروتين الغلوتين والذي يعد مضرًا لمن يعانون من حساسية الغلوتين أو الداء الزلاقي (السيلياك).

فقد يؤدي تناوله إلى اضطرابات هضمية، انتفاخ، آلام في البطن أو مشاكل في الجهاز المناعي لذلك ينصح هؤلاء الأشخاص بتجنب قهوة الشعير تمامًا أو استبدالها ببدائل خالية من الغلوتين.

الأشخاص المقدمون على عمليات جراحية

بما أن الشعير يُساهم في خفض مستوى سكر الدم فقد يشكل خطرًا قبل أو أثناء العمليات الجراحية.

ولهذا السبب ينصح الأطباء عادة بالتوقف عن تناول قهوة الشعير قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية لتجنب حدوث انخفاض مفاجئ في مستوى السكر مما قد يؤثر على استقرار الحالة الصحية أثناء التخدير أو بعد الجراحة.

أضرار قهوة الشعير

تعد قهوة الشعير من المشروبات الصحية البديلة إلا أن استهلاكها يجب أن يكون بحذر خاصة في بعض الحالات الصحية وذلك للأسباب التالية:

احتواؤها على الغلوتين

قهوة الشعير تصنع من حبوب الشعير المحمصة والتي تحتوي بشكل طبيعي على بروتين الغلوتين.

هذا الأمر يشكل خطورة على الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح أو الداء الزلاقي (السيلياك) إذ يمكن أن يؤدي الغلوتين إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، الغازات، الإسهال، أو التهابات في الأمعاء الدقيقة عند هؤلاء الأفراد.

احتمال التسبب في بعض أنواع السرطان

رغم فوائدها إلا أن الإفراط في تناول قهوة الشعير قد يحمل بعض المخاطر خاصة لاحتوائها على مادة الأكريلاميد وهي مركب كيميائي يتكوّن طبيعيًا أثناء تحميص الحبوب في درجات حرارة مرتفعة.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن المستويات المرتفعة من الأكريلاميد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل:

  • سرطان القولون والمستقيم
  • سرطان البنكرياس

لذا ينصح بتناول قهوة الشعير باعتدال وعدم الإفراط في استهلاكها مع الانتباه إلى مصدرها وطريقة تحضيرها للحد من التعرض المحتمل للمواد الضارة.

مقالات اخري